يُقبل علينا شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، الذي تنتظره القلوب بشوق ولهفة لما يحمله من نفحات إيمانية وأجواء روحانية تملأ النفوس بالطمأنينة، فهو شهر مضاعفة الأجر، والتقرب إلى الله بالصيام والقيام، وتهذيب النفس بالصبر والإحسان.
كيف نستقبل شهر رمضان؟
- التخطيط المسبق للعبادات
قبل دخول الشهر الكريم، ينبغي للمسلم أن يضع خطة واضحة لكيفية استغلال أيامه ولياليه في الطاعات، مثل ختم القرآن، الإكثار من الدعاء، والمحافظة على صلاة التراويح والتهجد. - التوبة والاستغفار
رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس والتوبة من الذنوب، وطلب المغفرة من الله، وفتح صفحة جديدة من الطاعة والإخلاص. - تهيئة القلب والروح
من خلال الإكثار من الذكر وقراءة القرآن قبل دخول الشهر الكريم، حتى تكون النفس مهيأة لاستقبال بركات رمضان بصفاء ونقاء. - الإحسان إلى الآخرين
رمضان هو شهر العطاء والجود، وهو فرصة لنشر الخير، سواء بإطعام الطعام، أو التصدق على المحتاجين، أو مساعدة الأهل والجيران. - تنظيم الوقت والتوازن بين العبادات والحياة اليومية
من المهم وضع جدول متوازن يضمن أداء العبادات دون إهمال مسؤوليات العمل والدراسة، مع تخصيص أوقات محددة للراحة والنوم الكافي.
رمضان.. مدرسة إيمانية
شهر رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة روحية تعلمنا الصبر، والتحكم في الشهوات، والإحساس بالآخرين، وتعزيز صلة الرحم، ونشر الخير والمحبة، وهو فرصة للتغيير للأفضل، لنخرج منه أكثر قوةً وإيمانًا وعزيمةً على طاعة الله.
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: من فطر صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة.
حملة “ضاعف اجرك” في رمضان
انطلاقًا من روح العطاء والتكافل التي يُعززها شهر رمضان المبارك، تواصل مؤسسة الركيزة ضمن حملة “ضاعف اجرك” بموسمها العاشر، جهودها الخيرية والإنسانية خلال هذا الشهر الفضيل، بهدف دعم المحتاجين وإدخال السرور على قلوبهم، ومن خلال مبادرات متنوعة، تسعى الركيزة إلى توزيع السلال الغذائية، وإقامة موائد الإفطار للصائمين، إضافة إلى حملات التبرع والمساعدات للأسر المتعففة.

إن هذه المشاريع تعكس قيم الرحمة والتآخي التي يحملها رمضان، وتسهم في تعزيز مبدأ التضامن الاجتماعي، ليكون هذا الشهر الكريم موسمًا للخير والنماء، تُغرس فيه بذور العطاء التي تستمر آثارها طوال العام، ساهم معنا وكن من أهل الخير والعطاء.