أهمية حقوق الطفل هي مجموعةٌ متكاملةٌ تتضمّن ما يختصُّ بالطِّفل، من حقوق تتلائم مع حاجاته وتُناسب صفاته البدنيّة والعقليّة والعاطفيّة، وتُمنح له بكونه إنساناً، ولكونه صغيراً لا يُمكن أن يُلبّي حاجاته ومُتطلباته إلا تحت وصاية ذويه أو من يقوم بشؤونه.
حقوق الطفل تبدأ بأن جميع الأطفال يمتلكون هذه الحقوق بصرف النظر عمن هم، أو أين يعيشون أو أي لغة يتكلمون أو ما هو دينهم أو أفكارهم أو أشكالهم ما إذا كانوا أولاد أو بنات، أو إذا كانوا ذوي إعاقة أو أغنياء أو فقراء، وبصرف النظر عمن يكون آبائهم أو أسرهم وافكارهم ومعتقداتهم أو ماذا يعملون، ولا يجوز معاملة أي طفل معاملة غير عادلة لأي سبب من الأسباب.
الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان
في عام 1989 قطع زعماء العالم على أنفسهم التزاماً تاريخياً تجاه أطفال العالم، من خلال اعتمادهم اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وجعلها جزئاً من الاتفاق الدولي، ان حقوق الطفل هي حقوق إنسانية ويجب أن يعامل الأطفال بالمساواة والاحترام والكرامة، لا لأنهم جيل الغد بل لأنهم بشر ولجميع البشر حقوق وحريات أساسية منذ ولادتهم.
حقوق الطفل في الإسلام
لقد اهتم التشريع الإسلامي بموضوع اهمية حقوق الطفل، وأحاطه بالرعاية، وأقر له من الحقوق ما يضمن له حياة كريمة، وحقوق الطفل في الشريعة الإسلامية كثيرة ومتعددة الجوانب للحفاظ عليه، خصت الأم ببعضها، وهي الحقوق التي تكون الأم أقدر من غيرها على القيام بها، وخصت الأب ببعضها كونه أكثر قدرة عليها.
لقد أوجب الاسلام للطفل حقوقا مادية وأخرى أدبية، تسبق مولده وتواكب نشأته وتستهدف حفظ بدنه وصحته وإنماء ذهنه وإحياء ضميره، وتحسين خلقه حتى يبلغ الحلم ويتحمل تبعة التكليف الشرعي بالإيمان والعمل الصالح فيسهم في عمران الكون ويحقق الخير لذاته وأمته.
إنّ الحياةَ التي منَحها الله للكائنات الحيّة وبخاصّة الإنسان لهي حقٌّ مقدّس لا يجب الاعتداء عليه أو المساس به دون وجه حق، إذْ يجب حمايته والحفاظ عليه، ولقد نصّت جميع الأديان بتحريم قتل الإنسان، وسلبه روحه، ودَعت لحقّ الإنسان بحياةٍ كريمةٍ وضرورة توفيرها له، حياةٌ يُحافظ فيها على بشريّته وإنسانيّته، وقد نصّت كذلك كل دساتير الدّول والمواثيق والمُعاهدات والاتّفاقات العالمية على حقّ الحياة ومنع التعدّي عليه،ومن حقوق الطفل التي اكد عليها الاسلام:
- حق الحياة
- حق النسب
- حق الرضاع
- حق النفقة
- حق التعليم
- حق الطفل في اللعب
- حق الطفل بالعدل في المعاملة
ولخطورة مرحلة الطفولة اهتمت الأديان السماوية والحضارات الإنسانية والقوانين بتوفير البيئة الصالحة لنمو الطفل، وبقدر ما تنجح الأمم والشعوب في رعاية أطفالها وإشباع حاجاتهم المادية والنفسية والاجتماعية، وتربيتهم على القيم والمثل العليا والأخلاق الفاضلة تتكون أجيال جديدة قوية البنيان قادرة على العمل والخلق والإبداع.
إقرأ ايضاً: في اليوم العالمي للطفل.