يعتبر التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وذلك من خلال توفير الفرص التعليمية للجميع، والمساعدة في كسر حلقة الفقر وتعزيز المساواة، مما يمنح الأفراد القدرة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في نمو المجتمع.
مفهوم التنمية المستدامة
هناك وجهات نظر عديدة في وضع مفهوم للتنمية المستدامة ، إذ يراها البعض أنها قضية تنموية وبيئية فضلاً عن كونها قضية أخلاقية وإنسانية مصيرية ترتبط بالحاضر والمستقبل ، هذا يعني أن التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الجيل الحاضر دون التضحية أو الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها .
«التنمية المستدامة هي تنمية تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة». وأحد أهم أهداف التنمية المستدامة هي التعليم الجيد.
دور التعليم في تعزيز النمو المستدام
إن تمكين التعليم يعزز النمو المستدام من خلال العديد من الطرق منها:
- يلعب التعليم دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال إدماج مفاهيم الاستدامة في المناهج التعليمية وتشجيع البحث العلمي والإجرائي وإقامة الندوات والورش في هذا المجال.
- يمكن للتعليم أن يساهم في تحفيز سلوكيات مستدامة وحماية البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية.
- يسهم التعليم في بناء قوى عاملة مؤهلة ومتخصصة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة وذلك من خلال توفير مهارات ومعرفة تتماشى مع احتياجات الاقتصاد الحديث، والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وبناء على ما سبق، يمكن القول إنَّ التعليم ليس مجرد حق، بل هو حق أساسي لتحقيق التقدم والتطور في المجتمعات والتنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع.
تأثير التعليم على فرص العمل والدخل
التعليم هو استثماراً اقتصادياً طويل الأجل، فمقياس التنمية هو نسبة التعليم ونوعيته ومستواه، وهذا يتضمن تنمية الموارد البشرية، أي زيادة المعارف والمهارات والقدرات لدى جميع أفراد المجتمع واستثمارها بصورة فعالة في تطوير النظام الاقتصادي، وتتم هذه التنمية بطرق متعددة منها التعليم الرسمي بمراحله المختلفة وأنواعه المتعددة، ومنها التدريب وكذلك التطوير الذاتي لتنمية المهارات والمواهب.
التعليم هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على فرص العمل والدخل للأفراد في المجتمع. فعندما يحصل الفرد على تعليم جيد، يكون لديه فرص أفضل للحصول على وظيفة جيدة توفر له دخلًا مستقرًا. وبالتالي، يمكن للتعليم أن يحد من مستوى الفقر في المجتمع.
جهود الركيزة في دعم التعليم
تسعى مؤسسة “الركيزة للإغاثة والتنمية” إلى تحسين واقع الطلاب والمدارس في العراق، حيث تعكس حملة “العودة إلى المدارس” المدعومة من منظمة اليونسكو استهداف طلاب المرحلة الابتدائية من أسر الأيتام والفقراء في مختلف محافظات العراق، بتوفير زي مدرسي وحقيبة مدرسية لكل طالب، لتخفيف عبء التكاليف على أسرهم ومنحهم الفرصة للانخراط بشكل كامل في تجربة التعلم.
كما وتقدم دورات تعليمية إضافية، وورش عمل، وبرامج تحفيزية لدعم نمو الطلاب وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات وتسهيل انخراط الشباب في سوق العمل.
ختامًا، فإنَّ التعليم يشكل الأساس لبناء مجتمعات قوية ومستدامة بتوجيه الاستثمارات والجهود نحو تحسين جودة التعليم، وتوفير فرص تعليمية عادلة وشاملة وخطة بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر للجميع.
إقرأ ايضاً: الركيزة تعلن شراكة تعليمية معتمدة من قبل OSHAcademy