المخدرات..وتأثيرها على الشباب تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الشباب في معظم أنحاء العالم وفي العراق على وجه التحديد، حيث تزايدت تجارة المخدرات وتعاطيها خصوصا في جنوب ووسط البلاد، الذي بات طريقا أساسيا لتهريبها والاتجار بها على الرغم من تعزيز القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة والإعلان بشكل شبه يومي وضع اليد على كميات من المخدرات وتوقيف العديد من المهربين.
ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب مشكلة متنامية تحتاج إلى توعية عالمية ومتعددة التخصصات، ووفقاً للدراسات الحديثة هناك علاقة قوية بين الصحة النفسية وتعاطي الكحول والمخدرات الأخرى، حيث يتعاطى أغلب الشباب في الآونة الأخيرة بسبب الضغط المجتمعي الذي يحيط بهم من كل الجهات.
أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب:
- الهروب من المشكلات
- الفقر والعوز المادي
- قلة الوعي الصحي والديني
- الضغوط النفسية
- نقص التوجيه والإرشاد
- حب الفضول والتجربة
- التواصل مع مدمنين
- الفراغ الكبير وعدم استثمار الوقت
إن تفاقم انتشار المخدرات يرجع إلى غياب الحلول التي تعالج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وقلة الوعي، وكذلك إلى عدم وجود تقنيات حديثة للكشف عن المخدرات في المناطق الحدودية، وغياب مراكز التأهيل النفسي في العراق، وغالبا ما يسير المرض النفسي وتعاطي المخدرات جنبًا إلي جنب، إذا كنت تتعامل مع مرض نفسي مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، فيجب عليك طلب المساعدة على وجه السرعة من معالج او مستشار مرخص ليوفر لك مهارات التأقلم الصحية للتخفيف من الاعراض، دون اللجوء إلى المخدرات والكحول، فقد تظن أن المخدرات ستجعلك تتعافى ولكنها سوف تزيد الوضع سوء.
الوقاية من تعاطي المخدرات
تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء، واستغلال وقت الفراغ لدى الشباب بكل ما هو نافع، فالتطوع في فريق خيري أمر سيجعله يعيش حالة صحية ونفسية متوازنة، وايضاً ممارسة الرياضة بشكل مستمر مثل السباحة وكرة القدم، والابتعاد عن أي مجتمع يكون فيه تناول المخدرات أمرًا مباحًا، الأصدقاء هم جزء رئيسي من الحياة لذلك يجب انتقاء الأصدقاء بعناية، وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التليفزيونية والأفلام والاغاني، يمكن ان توجه المراهق للإدمان أو تقلل من تعاطي المخدرات وذلك تبعًا للمحتوى الذي يراه ابنك، لذلك عليك دائما أن تتعرف إلى اهتماماته وتتابع تأثيره، وتنصحه بكل ما هو مفيد.
تؤدي الأسر والمدارس والمجتمعات المحلية دورا بالغ الأهمية، لا سيما في دعم الشباب الذين قد يتضررون من تعاطي المخدرات مع ما ينجم عنه من آثار مروعة طويلة الأمد، فلنعمل مع الشباب للوقاية من تعاطي المخدرات ولمساعدتهم على أن يعيشوا حياة أكثر صحة وعلى تدبر الخيارات الحياتية بقوة وقدرة على الصمود.
التركيز على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب فيما بينهم،
فالشعور بالانتماء لدى الشباب يدعم الصحة النفسية للفرد ويمنعه من الوقوع في خطر الإدمان.
إقرأ ايضاً : دور الاعلام في تنمية الشباب