التعليم في العراق محور التنمية الاجتماعية والاقتصادية وكان سابقا مقتصرا فقط على التعليم الفقهي والديني وبعد أن دخل العراق العصر الحديث بدأ التعليم النظامي يأخذ الشكل العصري.
حيث تأسست المدرسة الأولى في بغداد عام ١٨٦٩، ثم أنشئت العديد من المدارس في جميع محافظات العراق وأنشئت أول جامعة في العراق عام ١٩٥٨، ولكن منذ بدأ الغزو على العراق عام ٢٠٠٣ بدأ التعليم بالتراجع وواجه الكثير من الصعوبات كنقص الموارد والبطالة والفقر والفساد.
وبعد ذلك حاولت بعض الحكومات العراقية أن تكبح الصعوبات وتتخذ الإجراءات اللازمة كتوفير الأمن والاستقرار لضمان سلامة الطلاب وزيادة الموارد وتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد.
الواقع الدراسي في العراق
إن الواقع الدراسي في العراق اليوم واقع سييء لما يواجه من مشاكل عديدة فيواجه مشكلة ضعف التطور المهني للمدرسين فلا يتلقون التدريب الوافي على الأساليب الحديثة.
ويواجه نقص البنية التحتية بما في ذلك نقص المقاعد والكتب الدراسية، ويواجه أيضا مشكلة ارتفاع معدلات التسرب في المدارس الحكومية في العراق وفي المدارس الخاصة.
إذ أشارت الإحصائيات في ذلك أن نسبة التسرب وصلت إلى 70 بالمئة، ويعاني أيضا من ضعف جودة التعليم لأنها ما زالت تعتمد على التلقين والحفظ التقليدي.
أقرأ ايضاً: القطاع الخاص وأثره في مكافحة البطالة وجذب المستثمرين
إنجازات مؤسسة الركيزة
وهي مؤسسة غير حكومية تحاول دائما أن تحقق الريادة والأفضلية والتميز في تقديم أعمال إنسانية لتنتج مجتمع متماسك وواعي وتحقق له الحياة الكريمة وتغيثهم من المصاعب التي يواجهونها.
حيث حققت إنجازات رائعة فأسست المراكز الصحية والمشافي والمدارس وأعادت تأهيلهم.
كما وفرت مياه للشرب في مناطق منسية وأسست أكثر من ١٢٠ مشروع لتوفير المياه وقد سمي بمشروع سقيا الرحمة، كما عملت أيضا على تأمين الغذاء والأدوية الطبية والعلاجية للمحتاجين واللاجئين ودعمت جميع المشاريع التنموية المستدامة كمشاريع الزراعة والصناعة وغيرها.
عملت مؤسسة الركيزة بكل إنسانية على تأمين المأوى والغذاء والماء للناس وحاولت تحسين حياة المجتمع في الكثير من محافظات العراق.
أقرأ ايضاً: الزراعة في العراق … آفاق وتحديات ومستقبل الزراعة
التعليم في العراق
المشرف على التعليم في العراق بشكل عام وزارة التربية والتعليم، حيث ينقسم لمراحل مرتبة من التعليم الابتدائي إلى نهاية التعليم الثانوي المهني، حيث أدى الواقع الدراسي في العراق الذي يعتبر سيئا إلى ضعف المهارات العملية.
إذ لا يمتلك العراقيون مهارات كافية، كما أدى أيضا إلى انخفاض مستويات التحصيل العلمي وارتفاع نسب البطالة حيث لا يوجد فرص عمل لخريجي الجامعات العراقية.
وتعمل الكوادر التعليمية ذات التعليم والكفاءات العالية بشكل مستمر على البحث عن مشاكل التعليم في العراق وطرق معالجتها.
أقرأ ايضاً: تحديات الريف والهجرة إلى المدينة و ظاهرة التمدن المتزايدة
المدارس الحكومية في العراق
المدارس الحكومية في العراق تنتشر في محافظات العراق كافة حيث يصل عددها إلى ٢٦ ألف مدرسة، حيث تعاني من مشاكل كثيرة بسبب المحتوى الدراسي الضعيف ونقص في المستلزمات المدرسية والتعليمية.
ونقص أيضا في الكوادر التعليمية المدربة، ولتحقيق إيجابيات التعليم في العراق نحاول تحسين نظام التعليم وتطوير المناهج التعليمية وذلك درءا لظهور أسباب تدهور التعليم في العراق.
أقرأ أيضاً: الدراسة الجامعية وعلاقتها بسوق العمل وإغناء السوق بالكفاءات
المدارس الخاصة في العراق
المدارس الخاصة في العراق تمثل نسبة عشرة بالمئة من مدارس العراق والتي تمتاز بكوادرها المؤهلة للتعليم مما يوفر جودة عالية في التعليم وتمتاز أيضا بتقديمها لحرية الاختيار للمناهج الدراسية والرسوم التي تتقاضاها مقابل توفير المستلزمات التعليمية للطلاب.
حيث تواجه تحديات صعبة كضعف الرقابة الحكومية التي تؤدي إلى الانحراف عن المعايير التعليمية، كما تواجه أيضا مشكلة ارتفاع الرسوم الدراسية التي لا يمكن لبعض الأسر تأمينها، كما أنها تفتقد لمعايير معينة في المناهج.
مجانية التعليم في العراق
التعليم في العراق حق لكل مواطن عراقي ولذلك كان التعليم في العراق مجانيا وفي متناول يد المواطن.
ومع ذلك يعاني الواقع الدراسي في العراق من بعض المشكلات ويحاول إخفاء أسباب ضعف التعليم في العراق التي تظهر.
ومن المشكلات التي يعاني منها الواقع الدراسي في العراق الفقر والبطالة التي تؤدي إلى عمل الأطفال وحرمانهم من فرص مجانية التعليم في العراق.
كما يعاني أيضا من نقص في المدارس خصوصا في المناطق البعيدة والمناطق الريفية.
أسباب ضعف التعليم في العراق
تعد أسباب تدهور التعليم في العراق كثيرة وتؤدي إلى أسباب ضعف التعليم في العراق ومنها قلة الكفاءات الإدارية والفساد الذي يؤدي إلى ضياع أموال التعليم.
إضافة إلى الضغوط الاجتماعية التي تعاني منها، كما أن عمل الأطفال بدلا من انشغالهم في الدراسة من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى ضعف في التعليم.
الكوادر التعليمية في العراق
تواجه الكوادر التعليمية من معلمين وإداريين وموظفين الكثير من المشاكل التي تمنع إيجابيات التعليم في العراق، حيث نفتقر إلى كفاءات عالية وخبرات واسعة في طرق التدريس الحديثة.
حيث تتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشاكل كتحسين الإدارة ومكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للآباء ودعم التعليم في المناطق المحررة وتشجيع تعليم الفتيات.
تقرير اليونسكو عن التعليم في العراق
يبين تقرير اليونسكو عن التعليم في العراق الذي أصدر عام ٢٠٢٣ جميع المشاكل التي يواجهها التعليم كانتشار الرشوة والفساد وكثرة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية وكثرة الحروب التي شهدها العراق.
وعدم المساواة في الفرص التعليمية ونقص بنية التعليم التحتية، ويعرض عدة توصيات لتحسين جودة التعليم ومن توصياته:
- حيث يعتبر إنشاء الأنظمة الفعالة لمراقبة المدارس وأدائها.
- وإنشاء الأنظمة الفعالة أيضا لمكافحة الفساد وللرقابة.
- والعمل على التوعية الاجتماعية وإصلاح النظام التعليمي.
- وتخصيص أكبر قدر ممكن من الميزانية لقطاع التعليم وتدريب المعلمين وتأهليهم بشكل أكبر وأكثر دقة على أساليب التدريس والإعطاء الجديدة.
- وبناء مدارس جديدة وتحسين القائم منها من أهم الأمور التي يجب مراعاتها لرفع المستوى التعليمي العراقي ولزيادة إيجابيات التعليم فيه.
مشاكل التعليم في العراق وطرق معالجتها
يعاني التعليم العراقي من تدهور في طرق التعليم وتدهور في المستوى التعليمي أيضا بسبب الحرب التي شهدها العراق عام ٢٠٠٣ وبسبب ضياع أموال التعليم وعمل الأطفال في الأعمال الحرة وعدم تكميلهم للدراسة.
وبسبب كفاءة الكوادر التعليمية القليلة، ولذلك تم اقتراح عدة حلول تعين على رفع مستوى التعليم العراقي ومنها:
- إنشاء هيئات مستقلة تراقب قطاع التعليم وتفرض العقوبات على الفاسدين وغير الملتزمين.
- ومراقبة المعلمين بشكل دائم لضمان جودة التعليم في المدارس الحكومية في العراق وإعادة بناء المدارس في المناطق المحررة.
إيجابيات التعليم في العراق
بعد كثرة المشاكل التي يواجهها التعليم في العراق تم العمل على تخطي السلبيات ومحاولة إيجاد حلول فعالة، ولقد لوحظ إيجابيات عدة منها:
- كالاهتمام من قبل الجهات المختصة بالتعليم ورفع مستواه في البلد
- الاهتمام أيضا بتدريب الكوادر التعليمية ليصبح عدد المؤهلين لتعليم الطلاب كبير.
- ارتفاع كبير في معدلات الإلمام بالكتابة والقراءة والتي وصلت إلى ٩٤ بالمئة في عام ٢٠٢٣.
- توفير التعليم الإلزامي الابتدائي المجاني الذي يساعد الأطفال على التعليم ويمنحهم فرص كبير.
- توفر العديد من المؤسسات والبرامج التعليمية والاهتمام بما يخص تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تخصيص مبالغ طائلة لتطوير قطاع التعليم وإصلاحه وتحسينه.
ولقد تعمل الحكومة العراقية وتبذل جهودها من أجل تعزيز ودعم الإيجابيات أكثر فأكثر.
أسباب تدهور التعليم في العراق
في هذا الخصوص تم تبيين تقرير اليونسكو عن التعليم في العراق والذي يعرض مشاكل التعليم في العراق وطرق معالجتها، حيث إن من أسباب تدهور التعليم ما شهده العراق من ضغوط ثقافية واجتماعية وما شهده من الفساد.
وضعف المستوى التعليمي والفقر الذي عانى منه العراق وأيضا البطالة والرشوة والحروب، حيث تسعى الحكومة العراقية إلى تحسين مستوى التعليم وقرض المشكلات التي يعاني منها المجتمع العراقي، كما تحاول أيضا توفير الفرص التعليمية للجميع.
المراحل الدراسية بالترتيب في العراق
يمر التعليم في العراق بعدة مراحل وهي مراحل مرتبة ومنظمة على كل طالب اجتياز واحدة تلوى الأخرى:
- فالأولى هي المرحلة الابتدائية وهي من الصف الأول لنهاية الصف السادس.
- والثانية المرحلة المتوسطة تبدأ من الصف الأول المتوسط إلى الصف الثالث المتوسط، ويدرس في هذه المراحل مواد أساسية كاللغة العربية والأجنبية والرياضيات والعلوم والتربية البدنية والتربية الدينية والتربية الفنية والجغرافيا والتاريخ والتربية الوطنية.
- وأما الثالثة فهي المرحلة الثانوية التي تبدأ من الصف الأول الثانوي إلى الصف الثالث الثانوي وتقسم إلى قسم التعليم الثانوي العام الذي يدرس فيه العلوم والرياضيات واللغات العربية والإنجليزية والتربية الوطنية والبدنية والدينية والتاريخ والجغرافيا.
والقسم الثاني من المرحلة الثانوية هي التعليم الثانوي المهني الذي يدرس فيه المواد التطبيقية التي تلزم لدخول سوق العمل، ثم تليها مرحلة الالتحاق بالجامعات والمعاهد.
وفي نهاية كل مرحلة يتم إجراء فحص يمنح الطالب بعده شهادة اجتياز المرحلة.