في واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم، تستمر غزة في مواجهة مأساة إنسانية لا تُضاهى، ويومًا بعد يوم يشهد القطاع المحاصر تصاعدًا في حدة العنف والدمار الذي يسفر عنه صراع دامٍ بين أهلها وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
التصاعد المستمر في حدة العنف والدمار يعيد تجديد جراح هذا القطاع المنكوب، هذا الصراع الدائم بين السكان المدنيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي يؤدي إلى فقدان الأرواح وإصابات خطيرة بين الأبرياء، مع تغاض دولي عن المجازر بحق المدنيين.
الأطفال والنساء هم الأكثر عرضة للتأثر بتلك الظروف القاسية، حيث يعيشون في خوف مستمر ويعانون من نقص في كل أساسيات الحياة من ماء وكهرباء وانترنت وسكن آمن فضلا عن الرعاية الصحية المعدومة والتعليم المتوقف.
حملة إغاثة غزة
حملة إغاثة غزة هي مبادرة أو حملة إنسانية تُطلق عادة لتقديم المساعدة والإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بسبب الصراعات والأزمات الإنسانية التي يمرون بها.
هذه الحملات عادة مشتركة بين منظمات دولية ومنظمات غير حكومية وحكومات دولية أو تتوجه للأفراد بشكل مباشر، تسعى إلى تقديم المساعدة الطارئة في مجالات مثل الغذاء والمأكل والمشرب والرعاية الطبية والإسكان والتعليم والمواد الأساسية الأخرى.
تهدف حملات إغاثة غزة إلى تخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاعات والحروب وتحسين ظروف حياتهم، وتعتمد هذه الحملات على التبرعات والدعم الدولي من مؤسسات وأفراد حول العالم لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين في غزة.
دور المؤسسات الإغاثية في انقاذ اهل غزة
تلعب المؤسسات الإغاثية دورًا حيويًا في تقديم المساعدة والدعم الإنساني للسكان في قطاع غزة، وذلك نتيجة للظروف الصعبة التي يواجهونها نتيجة للعدوان والحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنين طويلة.
- توفير المساعدات الإنسانية
تقدم المؤسسات الإغاثية المساعدات الضرورية للسكان المتضررين من النزاعات والحصار، مثل الغذاء والمياه والدواء والمأوى، وهذا يساعد في تلبية احتياجاتهم اليومية والبقاء على قيد الحياة.
- الرعاية الصحية
توفر هذه المؤسسات خدمات طبية ودعم صحي للسكان، بما في ذلك العلاج والرعاية الطبية الضرورية للمصابين والمرضى.
- الدعم النفسي والاجتماعي
تقدم المؤسسات الإغاثية دعمًا نفسيًا واجتماعيًا للأفراد الذين تأثروا نفسيًا جراء النزاعات والصراعات المستمرة في المنطقة، يتضمن ذلك الاستشارة والدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط والصدمات.
- تعزيز الحقوق والوعي
تسعى هذه المؤسسات إلى نشر الوعي حول حقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الوعي بأوضاع السكان في غزة على الساحة الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المؤسسات الإغاثية دورًا في تسهيل عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى في تقديم المساعدة الإنسانية والتخفيف من معاناة السكان في غزة.
تحديات المؤسسات الإغاثية في دعم غزة
تواجه المؤسسات الإغاثية تحديات كبيرة في دعم غزة نتيجة للظروف الصعبة التي تعاني منها المنطقة. بعض هذه التحديات تشمل:
- الدخول إلى المدينة المحاصرة: غزة محاطة ومعزولة جزئيًا بفعل حصار الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المباشر للمدنيين ولكل العاملين داخل القطاع، وهذا يجعل الوصول إلى المناطق المحتاجة صعباً بسبب القيود على حركة البضائع والأفراد.
- تدهور الأوضاع الإنسانية: هجمات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يتطلب جهودًا إضافية لتلبية احتياجات السكان من مأكل ومشرب ورعاية صحية.
- نقص الموارد: المؤسسات الإغاثية تواجه تحديات في جمع الموارد المالية والمواد اللازمة لدعم السكان في غزة، خاصة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، فقطاع غزة يحتاج يوميا بحدود 500 شاحنة مساعدات حتى يستطيع سد حاجاته الأساسية والضرورية.
- الحاجة المتزايدة إلى الدعم النفسي والاجتماعي: السكان في غزة يعانون من آثار نفسية واجتماعية جراء الحصار المستمر وما عانوه اثر هجمات الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يتطلب برامج دعم نفسي واجتماعي مستمرة.
- التحديات السياسية: التوترات السياسية وعدم الاستقرار في المنطقة تزيد من تعقيد عمل المؤسسات الإغاثية وتقلل من قدرتها على الوصول إلى الموارد والدعم.
- الاستدامة والقدرة على الاستمرار: المؤسسات الإغاثية بحاجة إلى الاستمرار في تقديم الدعم للسكان في غزة، وذلك يتطلب جهودا استدامة وتحديد مصادر تمويل موثوقة ومستدامة.
ومع تلك التحديات، تعمل المؤسسات الإغاثية بجد لتقديم الدعم اللازم للسكان في غزة وتسعى جاهدة للتغلب على العقبات من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية وتلبية الاحتياجات الملحة.
نداء مؤسسة الركيزة لدعم غزة
تستمر خطة الاحتلال الاسرائيلي في محاولة كسر المقاومة عبر استمرار الضغط على الحاضنة الشعبية..
وفي الوقت الذي تعاني غزة اليوم من أزمة جوع بالاضافة لمشكلة حقيقية في المياه والوقود رغم الجهود المحلية والدولية التي تُبذل لتأمين الحد الأدنى وابتكار طرق إبداعية للمعالجة، وبعضها حقق نجاحا ملحوظا، تتوجه مؤسسة الركيزة للإغاثة والتنمية بنداء لأبناء الأمة ومؤسسات العمل الخيري والمحسنين لدعم وإنقاذ غزة.
- يا أبناء الأمة؛ عليكم أمانة ومسؤولية ولن أكثر التفصيل، لا تتركوا غزة تنكسر من خلال الحاضنة الشعبية، لا تتركوا الناس في مواجهة مع الجوع والعطش.
- يا مؤسسات العمل الخيري؛ ابذلوا المزيد من الجهد والسوق المحلي ما زال قادر على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات وإن كان يتناقص بشكل تدريجي..
- أيها المتبرعين الأفاضل؛ لا ترهقوا العمل الخيري بكثرة طلبات الصور والتوثيق، لا تكونوا خنجراً في خاصرة شعبنا من حيث لا تقصدون، هذا شعب عظيم كريم كونوا له عوناً ليبقى كريماً عزيزاً، والحد الأدنى من التوثيق يكفي..
- أيها المحسن الكريم؛ هذا ليس وقت فضلة العطاء أو فضلة المال، هذا وقت الوقوف لأجل الله وفي سبيل الله.
غزة بخير وستبقى بخير ولن تنكسر بحول الله ثم بجهد أمتنا المُحتضنة للحاضنة الشعبية العظيمة
ساهموا بتثبيت أهل غزة وادعموا صمودهم.
الركيزة تطلق حملة “فزعة لأهل غزة”
في استجابة عاجلة للاعتداء الوحشي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قامت مؤسسة الركيزة بإطلاق حملة إغاثية بعنوان “فزعة لأهل غزة” لتقديم الدعم والمساعدة للمدنيين العزل والجرحى، وتخفيف معاناة الأهالي وتقديم الدعم الضروري في هذه اللحظات الصعبة.
تشمل جهود مؤسسة الركيزة جمع التبرعات المالية لتوفير المواد الغذائية والإسعافات الطبية وقد حققت الحملة نتائج طيبة واستطاعت إدخال المساعدات إلى داخل غزة.
وسائل التبرع لغزة
وأعلنت مؤسسة الركيزة عن بعض نقاط التي يتم فيها استقبال التبرعات، وهي:
- التبرع بشكل مباشر في مقر مؤسسة الركيزة الواقعة في بغداد / حي الجامعة / شارع المركز
- مصرف بغداد / فرع الحمراء / 503865
- مصرف زراعة بنك / فرع اربيل / 214079
- زين كاش / 07723553082
- للاستفسار والتواصل المباشرة مع مؤسسة الركيزة / 077826276589
غزة .. المدن والسكان
ولتسليط الضوء على غزة كمدينة وعدد سكانها الذين هم بحاجة ماسة لكل ما ينقذهم جراء الاستهداف الاسرائيلي الذي يستهدفهم بشكل مباشر، نستعرض أهم المعلومات أدناه:
غزة
يقع قطاع غزة جنوب غرب دولة فلسطين وهو منطقة ذات شكل شريطي ضيق في الجزء الجنوبي من الساحل الفلسطيني التاريخي الممتد على سواحل البحر المتوسط، ويشتهر القطاع بمدينة غزة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة فلسطينية بعد القدس.
مساحة قطاع غزة
تغطي مساحة القطاع حوالي 360 كيلومتر مربع، ويمتد طوله على مسافة تبلغ 41 كيلومتراً، بينما يتراوح عرضه بين 6 و12 كيلومترا، وتحده دولة الاحتلال الإسرائيلي شمالا وشرقا، والبحر الأبيض المتوسط غربا، ومصر من الجنوب الغربي.
سكان غزة
استنادًا إلى تقديرات أعدتها الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية بقطاع غزة، بلغ إجمالي عدد السكان في القطاع مليونين و375 ألفًا و259 نسمة بنهاية عام 2022.
وبناءً على نفس الإحصاءات، تشير الأرقام إلى أن عدد الذكور في قطاع غزة وصل إلى مليون و204 ألف و986 نسمة، ممثلين نسبة 50.7٪ من السكان، في حين بلغ عدد الإناث مليون و170 ألف و273 نسمة، ممثلين نسبة 49.3٪ من السكان.
مدن قطاع غزة
- غزة
تعتبر مدينة غزة عاصمة قطاع غزة وأكبر مدينة في القطاع، وتقع على الساحل الشمالي وتعد مركزًا حضريًا واقتصاديًا رئيسيًا.
- خان يونس
تعد مدينة خان يونس واحدة من أكبر المدن في قطاع غزة وتقع في الجزء الجنوبي منه.
- رفح:
تقع مدينة رفح في الجزء الجنوبي الشرقي من قطاع غزة وتعد مدينة هامة من الناحية التجارية والاقتصادية.
- دير البلح:
تقع في الجزء المركزي من قطاع غزة وتعتبر مدينة دير البلح مدينة صناعية هامة.
- بيت لاهيا:
تقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة وتعد واحدة من المدن الرئيسية في المنطقة.
- جباليا:
تقع في الجزء الشمالي الشرقي من قطاع غزة وتعد مناطقها مزدحمة وتضم العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.