عمالة الاطفال ظاهرة تشير إلى استغلال الأطفال في أي شكل من أشكال العمل مما يحرم الأطفال من طفولتهم، ويعيق قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة، ويؤثر تأثيرًا ضارًّا عقليًا أو جسديًا أو اجتماعيًا أو معنويًا. وهنا تأتي علاقة الكفالة بعمالة الاطفال والتقليل منها.
أسباب عمالة الاطفال
- المستوي الثقافي للأسرة : فائدة التعليم غير معروفة لهم.
- الفقر : الأطفال يرغبون بمساعدة أسرهم، عجز الأهل من الإنفاق على أولادهم.
- قلة المدارس والتعليم الإلزامي.
- نقص بمعرفة قوانين عمالة الأطفال.
- العنصرية.
- الاستعمار والحروب والأزمات التي تخلق عبء اقتصادي.
- النظام التعليمي السائد
- نقص البرامج الدولية لمحاربة الفقر
لا بد من النظر بعين الاعتبار إلى أن عمالة الأطفال ليست بسبب اقتصادي فقط، وانما لوجود قضايا ثانوية أخرى منها الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الطفل، وفي بعض المجتمعات النامية دائمًا يقولون ان الأطفال الفقراء لهم الحق ان يعملوا لأنهم فقراء علما انه لا يوجد أحد يعترف بحق هؤلاء الأطفال بالأجر المناسب للطاقة التي يبذلونها.
ما علاقة الكفالة بعمالة الاطفال
علاقة كفالة الأيتام بعمالة الأطفال يمكن أن تكون معقدة وتعتمد على السياق الاجتماعي والاقتصادي. هنا بعض النقاط التي توضح العلاقة بينهما:
- التخفيف من الفقر: كفالة الأيتام يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين الظروف الاقتصادية للأطفال الأيتام. عندما يحصل اليتيم على كفالة مالية أو دعم من قبل المؤسسات الخيرية أو الأفراد، فإن ذلك يساعد في تغطية احتياجاته الأساسية مثل التعليم والصحة، مما يقلل من احتمالية اضطراره للعمل
- التعليم والرعاية: كفالة الأيتام غالبًا ما تشمل توفير التعليم والرعاية الصحية، وهما عنصران مهمان للحد من عمالة الأطفال. التعليم يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم وبالتالي تحسين فرصهم في المستقبل، بينما الرعاية الصحية تحسن نوعية حياتهم بشكل عام.
- الاستقرار النفسي والاجتماعي: الكفالة توفر بيئة مستقرة لرعاية للأيتام، مما يساهم في تحسين حالتهم النفسية والاجتماعية. الأطفال الذين يتلقون الرعاية الكافية يميلون إلى التمسك بالأمل في المستقبل وعدم اللجوء إلى العمل المبكر لتأمين احتياجاتهم.
- الحماية من الاستغلال: الأطفال الأيتام الذين يتلقون الدعم من خلال برامج الكفالة يكونون أقل عرضة للاستغلال من قبل جهات أخرى قد تسعى لاستغلالهم في سوق العمل.
كفالة اليتيم واثرها على المجتمع
لكفالة اليتيم العديد من الآثار التي تعود على المجتمع ومنها ما يأتي:
- كفالة اليتيم من أسباب رقّة القلب، حيث أن اليتيم يكون فاقداً للحنان والعطف فيحتاج من يعطف عليه.
- كفالة اليتيم تُساعد في بثّ روح المحبّة بين الناس، وتُبعد عنهم مشاعر الحقد.
- كفالة اليتيم تُساعد اليتيم على الشُعور بالأمان ومواجهة المصائب دون خوف؛ فعندما يرى اليتيم من يهتم بأمره وشؤونه ويقوم على رعاية مصالحة بعد أن فقد أبوه.
- كفالة اليتيم تجعل المُجتمع أكثر تكافلاً وإحساناً؛ فالإنسان الذي يُحسن إلى اليتيم يسوق الله -تعالى- من يُحسن إلى أبنائه من بعده.
- كفالة اليتيم تُشعره بالإنصاف والإطمئنان على مُستقبله بدون خوف من الظُلم، وبالتالي يكون نافعاً لنفسه ولمُجتمعه، ويكون بعيداً عن العُقد النفسية التي قد تجعل منه لصّاً أو قاطعاً للطريق.
إقرأ ايضاً: الرعاية الاجتماعية للايتام