في خطوة نوعية تعكس التزامها المتواصل بدعم العملية التعليمية وتحسين ظروف التعلم في المناطق ذات الاحتياج، احتفلت مؤسسة الركيزة للإغاثة والتنمية اليوم بافتتاح مشروع “تحسين البيئة التعليمية” في متوسطة الريان للبنين الواقعة في منطقة الرضوانية – بغداد، وذلك بدعم كريم من شركة الحكمة للأدوية (Hikma)، وضمن حملة العودة إلى المدارس التي تُنظمها المؤسسة سنويًا.
يهدف المشروع إلى تحويل بيئة المدرسة من واقع متدهور إلى فضاءٍ تعليمي متكامل، يعكس طموحات الطلاب ويعزز من قدرتهم على التحصيل والإبداع، وقد شملت أعمال المشروع تأهيل الصفوف الدراسية، وصيانة المرافق الصحية، وإعادة تأثيث القاعات، وتجهيزها بالوسائل التعليمية الحديثة، إضافة إلى تجميل الساحات والممرات لخلق بيئة محفزة ومريحة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
هذا التحول لم يكن مجرد تغيير في البنية التحتية، بل رمزٌ لإحياء الأمل في نفوس مئات الطلاب الذين كانوا يدرسون في ظروف صعبة تفتقر إلى أبسط مقومات الراحة والأمان، واليوم يقف هؤلاء الطلاب في مدرستهم الجديدة، ليشهدوا على أن من رحم التحدي يولد الأمل بالفعل.
وأكدت مؤسسة الركيزة للإغاثة والتنمية أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تمكين المجتمعات وتعزيز التعليم كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان والوطن، وأشارت المؤسسة إلى أن طلاب العراق يستحقون بيئة تعليمية تليق بإمكاناتهم وطموحاتهم، مؤكدة أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل البلاد.
من جانبها، أعربت شركة الحكمة للأدوية عن فخرها بدعم هذا المشروع الإنساني والتنموي، مؤكدة أن الشراكة مع مؤسسة الركيزة تمثل نموذجًا يحتذى به في المسؤولية الاجتماعية، وأن دعم التعليم يأتي في صميم قيمها الداعية إلى الارتقاء بالمجتمعات التي تعمل فيها.
وفي ختام الاحتفال، عبّر الكادر التدريسي وأولياء الأمور عن امتنانهم الكبير لهذه المبادرة التي منحت أبناءهم بيئة تعليمية كريمة تليق بحقهم في التعلم والنمو، مؤكدين أن مثل هذه المشاريع تزرع في نفوس الطلاب روح الأمل والانتماء والإصرار على النجاح.

وتدعو مؤسسة الركيزة جميع الأفراد والمؤسسات إلى المشاركة في دعم المبادرات التعليمية ونشر رسالة الأمل والعمل، لأن التعليم هو ركيزة بناء الوطن، وأساس مستقبل أكثر إشراقًا لأجيال العراق القادمة.