يحتفل العالم في 8 مارس/ آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، حيث لاتزال نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في المنطقة الأدنى في العالم، وهناك قدر من عدم المساواة بين الجنسين في العمل والأسرة، وانتشار للعنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة.
بالرغم من التحديات، تستمر المرأة في تقديم إسهامات قيمة وبارزة في مختلف المجالات مثل الطب، العلوم، الفنون، وغيرها. تظهر قدرتها على التأثير والابداع بشكل لافت يسهم في رقي وازدهار المجتمع. كما ان هناك جهود حثيثة لضمان تحقيق التطور والرفاهية للمرأة. من خلال سعي دؤوب لضمان حصولها على فرص متساوية، وايضاً نلاحظ تحولًا ايجابيًا يؤكد على استعداد المجتمع لدعم نضال النساء نحو تحقيق تطلعاتهن.
المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي
تواجه المرأة في هذه الاوقات مجموعة واسعة من التحديات، بسبب معاناة العديد من البلدان من الاوضاع الاقتصادية الصعبة والصراعات السياسية التي تؤثّر بشكل خاص في حياة المرأة، وهنا نسلط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية، حيث تتجه الأنظار للأوضاع المأساوية التي تعيشها المرأة الفلسطينية في غزة، التي تتحمل بمفردها أحيانا وطأة ويلات الحرب وتداعياتها، من تهجير ونزوح من منطقة إلى أخرى في ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، ناهيك عن مواجهة احتمالات فقدان المعيل ومحاولة حماية الأطفال وإطعامهم.
نذكر ايضاً تراجع منظمات المجتمع المدني النسوية من صدارة المشهد الذي عملت على احتلاله عقوداً طويلة، ولاذت بالصمت، كأن ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من قتل وتهجير وتجويع وانتهاك لكرامتها ليس من ضمن اختصاصاتها، في حين كان المطلوب، ولو بالحد الأدنى، أن يعلن هؤلاء يوم المرأة العالمي هذا العام يوماً للمرأة الفلسطينية كممثلة شرعية لكل نساء العالم، وكمحرك لكل النضالات النسوية، عبر مختلف مجالاتها وساحاتها وحقولها المعرفية.
ومع ذلك، فالمرأة الفلسطينية مستمرة في مواجهة هذه التحديات بقوة وعزيمة وإصرار، فالفلسطينيات خير مثال لقوة المرأة واصرارها وشجاعتها وتظل مصدر إلهام وتأثير في النساء حول العالم.
تحية اجلال واحترام لجميع نساء العالم وبالاخص المراة الفلسطينية .
إقرأ ايضاً: المشاريع الصغيرة المستدامة ودورها في محاربة الفقر