في عالم تزداد فيه المخاطر، تساعد نظم الحماية الاجتماعية الأفراد والأسر على التكيف مع الحرب الأهلية والكوارث الطبيعية والنزوح والصدمات الأخرى. حيث ان مساندة المجتمعات للحد من الكوارث يعزز قدرتها على الصمود والتعافي.
أصبحت الأزمة تمثل وضعا طبيعيا جديدا في العالم اليوم. فعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، فقد العالم أكثر من 2.5 مليون شخص وحوالي 4 تريليونات دولار في كوارث طبيعية.
تساعد نظم الحماية الاجتماعية أيضا على بناء رأس المال البشري من خلال ربط الناس بالوظائف، والاستثمار في صحة وتعليم أطفالهم، وحماية المسنين وغيرهم من الفئات الضعيفة.
بناء مجتمعات مرنة: حاجة ماسة للاستجابة للكوارث
بناء مجتمعات مرنة هو حاجة ماسة للاستجابة للكوارث. يمكن أن تحدث الكوارث في أي مكان وفي أي وقت، ويمكن أن يكون تأثيرها مدمراً. يؤكد البنك الدولي، في جهود الاستجابة للكوارث، على أهمية بناء مجتمعات مرنة. المرونة لا تتعلق بالرجوع من كارثة ؛يتعلق الأمر بالتحضير لذلك، وتقليل تأثيره، والتعافي منه.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها عند بناء مجتمعات مرنة:
- تقييم المخاطر وإدارتها: تحتاج المجتمعات إلى فهم المخاطر التي يواجهونها وتطوير استراتيجيات لإدارتها.
- استثمارات البنية التحتية: البنية التحتية القوية أمر بالغ الأهمية للمرونة. يمكن أن تساعد الاستثمارات في البنية التحتية في تقليل تأثير الكوارث ودعم جهود الانتعاش.
- شبكات السلامة الاجتماعية: يمكن أن توفر شبكات السلامة الاجتماعية شبكة أمان للمجتمعات أثناء الكوارث وبعدها. يمكن أن تشمل شبكات السلامة التحويلات النقدية والمساعدة الغذائية وغيرها من أشكال الدعم.
- مشاركة المجتمع: مشاركة المجتمع أمر بالغ الأهمية لبناء المرونة. يجب أن تشارك المجتمعات وتمكينها لتولي ملكية جهود المرونة. يمكن أن تشمل المشاركة المجتمعية التخطيط المجتمعي، وصنع القرار، وتنفيذ تدابير المرونة.
التوعية العامة للحد من مخاطر الكوارث
هناك العديد من الخطوات المختلفة التي يمكن للأفراد والعائلات اتخاذها للاستعداد والبقاء بأمان في مواجهة الكوارث، مثل:
- تحديد طرق الإخلاء في المبنى والحيّ
- معرفة كيفية قطع التيار الكهربائي في حال حدوث فيضانات
- الاطمئنان على كبار السن في حال حدوث موجة حرّ
- تخاذ قرار بشأن خطة استعداد للأسرة
اما بالنسبة للمجتمع الدولي يجب أن يواصل دعمه للجهود القطرية والمحلية من أجل تقليل التعرض للكوارث في البلدان النامية، وذلك عن طريق:
- مواصلة معونات الطوارئ لتقليل معاناة البشر في أعقاب الكوارث مباشرة.
- زيادة المساعدات المالية والتقنية من أجل الأخذ بيد البلدان النامية لتنفذ استراتيجياتها لتخفيف وطأة الكوارث على المدى البعيد في إطار التنمية المستدامة.
- تعزيز قدرة المنظمة لتمكينها من الاستجابة لطلبات البلدان النامية للحصول على المساعدات التقنية من أجل:
-علاج آثار الكوارث وإحياء قطاعات الزراعة فيها عن طريق مساعدة صغار المزارعين على استئناف أنشطتهم الزراعية المعتادة بتزويدهم بالمستلزمات والمعدات الزراعية.
– مساعدة البلدان النامية في تصميم استراتيجيات قصيرة الأجل وطويلة الأجل لتخفيف وطأة الكوارث وإدارتها، ودمج هذه الاستراتيجيات في خطط التنمية الزراعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية العامة.
اليوم الدولي للحد من الكوارث
جاء هذا اليوم ليكون وسيلة لتوعية الناس ولتعزيز ثقافة عالمية بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث وقد حُدد تاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر ليكون تاريخ المناسبة التي تتيح للناس وللمجتمعات في جميع أنحاء العالم النظر في كيفية الحد من تعرضهم للكوارث وزيادة الوعي العام بأهمية كبح جماح المخاطر التي يواجهونها بكل أسبابها البشرية والطبيعية والبيولوجية وطرق التعافي منها.
إقرأ ايضاً: التنمية المستدامة في العراق